الفصل الخامس

شهر ديسمبر عام ١٩٩٩

لقد مر شهر تقريبا منذ علم منيرفا بحملها ، و قرارها بإخفاءه ، لم يكن الامر سهل طول ذلك الشهر كانت تحاول ان تقلل لقائها مع زملاءها و أصدقائها في أوقات غير العمل ، و كانت تتحجج بتعبها المستمر و ان صحتها ليست علي ما يرام ، و هذا يبرار اذا ما رائها احد ما في مشفي سانت مونغو ، فقد كانت تذهب هناك أسبوعيا لمتابعه حالتها الصحيه و حاله الجنين

اصبحت تشتهي الحلوة بشكل جنوني و خصوصا الشكولاتة و اصبحت تشتهي أيضا الفراولة .

كانت الجرعات تساعدها كثير لتقليل الأعراض و تمدها أيضا بالطاقة .

كانت منيرفا تتجول في حارة دياجون لشراء بعض الأشياء و المستلزمات التى تحتاجها ، فيجب أن تشترى ملابس و جلبات جديد لتلائم بطنها التى بدأت بالنمو قليلا ، عند تذكرها ذلك وضعت يديها علي بطنها و ابتسمت .

كانت ستشترى الجلبات و الملابس من محل مدام مالكين لجميع المناسبات .

كنت منيرفا قرارت ان تستخدم تعويذة لاخفاء بطنها حتي لا يكتشف احد ، لكنها كانت تحتاج الملابس الواسعة أيضا و لراحتها

اثناء مرورها بالمحلات لفت انتبهه محل يبيع مستلزمات الأطفال و الرضع وقف لتنظر لزجاج العرض لم يحن الوقت بعد لشراء مستلزمات الطفل لكن في الآونة الأخيرة اصبحت تلفت انتبهه اي شئ له علاقة بالأطفال الرضع من كتب العناية و الاهتمام بهم و أثاث غرف الاطفال و مستلزماتهم و الالعاب كل شئ .

احست منيرفا بالفضول ، دخلت المحل و اخذت تنظر إلي المعروضات مثل الملابس و الالعاب و رأت جوارب بالالوان الأزرق و الوردى ، ذهبت و التقطتهم و ابتسمت لهم و فجاء سمعت صوت احد يناديها

" منيرفا عزيزتي يا لها من صدفة رائعه ، لم اراكي منذ فترة طويلة "

التفت منيرفا لتراه من يحدثها و عندما رأتها احست بالصدمة و كان قلبها سقط في قدميها ، وجدت مولي ويزلي تقترب منها و علي وجهها ابتسامه صافية

قالت مولي " كيف هي احوالك يا منيرفا ؟ ، لم تعودى تردى علي رسائلي ، قلقت ان شئ ما حدث لك ، لكن ارثر طمئني و قال ان من المؤكد انكي مشغولة بإدارت هوجورتس "

كان لون منيرفا ابيض مثل ورقة ، ابتلعت ريقها و حاولت السيطرة علي صوتها و رد فعلها ، و قالت لمولي " مولي كيف احوالك ، انا بخير لا تقلقي ، نعم ان اعمال و إدارة هوجورتس تاخذ الكثير من وقتي "

ردها مولي بمرح " احوالي جيد جدا ، لقد سمعتي الأخبار اليس كذلك ، بيلي و فلور سيرزقون بطفل قريبا جدا ، انا متحمسة جدا ، اول حفيد " و نظرت حولها و قالت " كنت اشترى هدايا عيد الميلاد و مررت من هنا ففكرت في شراء بعض الأشياء لبيلى و فلور من اجل الطفل " و هنا انتبهت مولي ان منيرفا ممسكه بجوارب لي الاطفال الرضع ، فقالت باستغراب " لكن ماذا تفعلين هنا يا منيرفا ، هل تشترين شئ ما ؟ "

توترت منيرفا قليلا لكنها ردت عليها بثبات " انها هدية لاحد أصدقائي سوف يرزق بطفل قريبا "

ردت مولي " حسنا منيرفا ، بالمناسبة سوف نقيم تجمع كبير بمناسبة عيد الميلاد في الجحر ، لما لا تأتي ، لم تزورينا منذ فترة طويلة، سوف يفرح الاطفال كثير ، فانتي محبوب جدا لديهم و أيضا سيفرحنا ذلك انا و ارثر جدا "

إجابتها منيرفا " لا اعتقد اني استطيع المجئ يا مولي ، اسفة جدا لذلك " و ابتسمت لها بحزن .

ردت مولي " لا تعتذرى يا عزيزتي ، فأنا متأكدة انكي شديدة الانشغال "

امام محل بيع مستلزمات الأطفال ذلك وقفت منيرفا و مولي يحضنون و يودعون بعضهم البعض بعد ما اشتروا بعض الأشياء .

قالت مولي " الي اللقاء يا منيرفا "

و إجابتها منيرفا " الي اللقاء مولي "

و افترق الاثنان ، مشت منيرفا و هي تلتقط انفاسها كان ذلك لقاء غير متوقع تماما .

اضطرت منيرفا ان تشترى جوارب الاطفال من ذلك المحل ، زوجان من الجوارب ، احدهم باللون الازرق و الاخر باللون الوردى

أكملت منيرفا تسوقها لشراء مستلزماتها و هدايا عيد الميلاد من اجل أصدقائها و زملائها و عائلتها و عادت الي هوجورتس مره اخرى


في غرفتها في هوجورتس جلست منيرفا امام المدفئة المشتعلة و بين يديها تلك الجوارب ، اخذت تفكر يا ترى ما نوع الجنين ؟ ، هل فتاة أم صبى ؟ ، ابتسمت و هي ممسكه بالجوارب تتأملهم بحب ، لقد أصبح حبها لهذا الطفل الذي لم يولد بعد يزيد مع مرور الايام ، لم تكن تتخيل ذلك .

وضعت الجوارب جانبا و اخذت احد كتب العناية بالأطفال لتكمل القراءة به و أمامها طبق من الفراولة و مشروب الشوكولاته الساخن .


كانت منيرفا تتجول بين ممارات المدرسة ، سوف ينتهي الفصل الدراسي الأول غدا و سوف يعود معظم طلاب المدرسة الي منازلهم من اجل الإجازة ، قرارت ان تقضي بعض ايام الإجازة في منزلها في هوجسميد لترتاح قليلا و تبداء في تجهيز غرفه الطفل و شراء بعض مستلزماته ٠

ففي النهاية المنزل قريب من المدرسة يمكنهم إستداعها بسرعة اذا طراء امر ما .

كان مالكوم اخوها قد دعاها هو و زوجته لقضاء عيد الميلاد معهم في فرنسا كالعاده لكنها رفضت بلطف متحجج بالأعمال الكثيرة التي يجب عليها انهاءها

وضعت يديها علي بطنها و همست لها " يبدو يا صغيرى اننا سنقضي الاجازة معا فقط "